Wednesday 16 September 2015

معركة شفيقة ( الجزء الثاني )

إختلفت نوعية الطلقة حيث إستخدمنا نوعاْ جديداْ من الطلقات حيث كنا ننتظر رجال صيانة الكهرباء في الشوارع حيث يشغلهم أحد أفراد الشلة وتسرق باقي الشلة أسلاك الكهرباء التي من الألمونيوم وأحياناْ كانت تنجح الخطة واحياناْ تفشل ويقع صديقنا بين أيديهم حيث يتحمل ضرب لايتحملة حمار حصاوي لدرجة من كتر الضرب لا يشعر بباقي أجزاء جسدة وخاصتاْ قفاة وأحياناْ يتم إحتجاز صديقنا حتي تحدث صفقة تبادل بيننا وبين رجال صيانة الكهرباء صديقنا بدل الأسلاك وأحياناْ كنا نري أن الأسلاك أهم من صديقنا فكنا نرفض الصفقة ونترك صديقنا لمصيرة المجهول.
كنا نصنع الطلقات علي شكل رقم سبعة مع حروف مدببة لتخترق الجلد وتسكن بداخلة فتشعر بألم شديد وكان السلاح قد طورناة من أجل الحمام لأننا كنا حانموت ونصطاد حمام من برج أم تامر.
نعود مرة أخري إلي معركة شفيقة الشهيرة والتي تعادل شهرتها حرب الهكسوس حيث كان البطل الشرير هو المعلم رمضان.
المعلم رمضان تلك الشخصية الأسطورية والتي كانت مثال جيد للملامح الشريرة التي كنا نراها في الأفلام القديمة حيث القتلة وتجار المخدرات ولكنة كان علامة مميزة بمنطقتنا بل علامة مميزة لكل البلدة فكان المتعارف بين هؤلاء المعلمين هو الإحتفال بأي سبب حتي ولو طلق زوجتة فكان يقيم سهرة لكي يجمع الأموال التي تسمي بالعامية (النقطة) وتلك السهرات كنا ننتظرها بفارغ الصبر لأنها ليست مثل الأفراح التي كنا نذهب إليها لكي نلتقط بعض الحلوي منها فكنا دائماْ نجد فيها مطرب صوتة أجش ووجهة غير عاطفي بالمرة ولذلك أحياناْ نستخدم بعض أسلحتنا حتي نجعلها آخر مرة يمكن أن يغني فيها في فرح ونرحم معازيم الفرح منة.
نعود إلي سهرات المعلم رمضان والتي كانت تشمل راقصات شرقي بكل الأحجام كذلك مغنيات شعبية مشهورين وهذا كان سبب فخر لنا كأبناء المنطقة أن المعلم رمضان يحضر لنا كل هؤلاء الراقصات بل كنا ندعوا العصابات أو الشلل الأخري علي تلك السهرات بالنيابة عن المعلم رمضان كأننا أصحاب تلك السهرة.
في تلك السهرات كنا نشاهد كميات من زجاجات البيرة التي لا تعد ولا تحصي وأتذكر في إحدي تلك السهرات كنا نظن أن تلك الزجاجات الخضراء ماهي إلا مياة غازية فقررنا أن نسرق ست زجاجات من تلك المياة الغازية المستوردة خصيصاْ للمعلم رمضان وكانت الفكرة بسيطة حيث ذهب كل واحد من الشلة بجوار طاولة لكي يلتقط إسم معلم صديق للمعلم رمضان ثم نذهب إلي صاحب الزجاجات الخضراء لنخبرة إننا أولاد هؤلاء المعلمين وقد أرسلونا لإحضار زجاجة إضافية وبالفعل تم الإستيلاء علي الزجاجات الست وكنا في غاية السعادة وعندما فتحت زجاجتي لكي أرتشف أول جرعة من الأنتعاش لم أشعر بشيء سوي أن وجهة صديقي قد أمتلأ بالبيرة لأنني ببساطة لم أشعر بأنني قد قذفت كل ماشربتة في وجهة صديقي.
كان رد فعل الجميع مثلي كلنا أصبحنا مبللين بالبيرة ماعدا صديق واحد أخذ يشربها علي أساس أنها مياة غازية ولكنها كانت فاسدة بعض الشيء وأخذ يقسم بحياة أمة أنها مياة غازية لكنها مستوردة.
كان المكان تنتشر فية رائحة المخدرات والحشيش حتي كنا نشعر أننا نترنح ونضحك بدون سبب لدرجة أننا كنا نرقص مثل الهنود الحمر رقصات سقوط الأمطار.
كان لنا صديق قد بدأ يفهم مامعني راقصة وبدلة رقص شفافة وأن هنالك شيء مثير في ذلك فكان يختفي ويظهر فجأة في السهرة دون أن يخبرنا ماذا يفعل ولكننا صممنا أن يخبرنا أين يذهب فأخبرنا أنة يذهب أسفل المسرح لكي يري الراقصة من أسفل وأنة هناك يشاهد مالايمكن أن نشاهدة من مكاننا هذا.
فذهبنا خلفة تحت المسرح لنري الراقصة من بين ألواح المسرح وكان شيء مبهر لكل أفراد الشلة ماشاهدناة ولكن فرحتنا لم تدم حيث إكتشفوا وجودنا أسفل المسرح نتيجة عراكنا لمن ينظر من تلك الفتحة علي الراقصة.
لم أشعر بشيء سوي بشخص بوجهة علامة مميزة رائعة تدل علي رقتة ورومانسيتة الشديدة نتيجة مطوي غيرت من ملامح وجهة  تماماْ وهو يجذبني من قفايا وحقيقتاْ لم أستطع إحصاء كمية الضربات التي تحملها قفايا العزيز وخاصتاْ ان كل من كان موجود في السهرة حتي الراقصة غمزت لي قائلة :
(ياواد ياشقي بتتفرج علي إية ؟)
بالرغم من الضرب المبرح لكني شعرت بالفخر وأن والدي سوف يفتخر بي لأجيال قادمة فالراقصة قد تنبأت بمستقبلي الباهر وإعجابها الشديد بقدراتي كفتي شقي.
لكن بعدها شعرت بالمهانة وإن كرامتنا قد ضاعت في الأرض ولابد أن أنتقم لشرفنا كشلة محترمة بين أوساط الشوارع وخاصتاْ أن قفايا كان يؤلمني بشدة من كثرة الضرب لدرجة أنني عجزت أن أحرك رأسي من كثر الإلتهابات التي تظهرت علي وجهي أيضاْ نتيجة حب هذا الشخص الشديد لي وشعورة أنني مثل الكرة التي يقذفها إلي الحائط فتعود إلية في كل مرة.
وقررنا في تلك اللحظة الإنتقام وإسترجاع كرامتنا من علي أرض المسرح مرة أخري وكانت الخطة التي وضعتها كالأتي.
صديقي الذي شرب زجاجة البيرة كلها ومعة صديق آخر سوف يخترقون السهرة من الوسط وهؤلاء كانوا في مثابة الفدائيين والذين إستعوضنا ربنا فيهم وإننا نعلم جيداْ أن مصيرهم في ذمة الله حيث أدركت أنة عندما شرب البيرة شعر بالشجاعة فجأة وأنة سوف يكون أيقونة تلك المعركة هو الصديق الأخر وكان دورهم محدد حيث تبدأ مهمتهم بعد الإنتهاء من إلقاء القنابل في ضرب المغنية الشعبية وإبنتها بالنبلة المتطورة بعيدة المدي ولأن شفيقة وإبنتها يملأون المسرح بأجسادهم الضخمة فسوف يكونوا صيد سهل لهم وخاصتاْ أن تلك النبل مداها عابر القارات لمسافة تتخطي المائة متر.
أما باقي الشلة وهم أربعة أفراد كل إثنين يعتلون سطح منزل من اليمين واليسارحيث بداية الهجوم قذف القنابل في كل إتجاة وإلي أبعد مسافة لكي نخلق حالة من الفوضي والهرج والمرج ثم المرحلة

No comments: