Tuesday 15 September 2015

معركة شفيقة ( الجزء الأول )


معركة شفيقة هي ملحمة أسطورية سوف يتناقلها الأجيال المشردة في الشوارع من جيل إلي جيل آخر لأنها كانت ملحمة تجسد الصراع بين الشر والخير اللي هوا العبد لله بالتأكيد سوف يحملها كل صبية الشوارع في مدينتي في قلوبهم  لتكون مصدر إلهام لهم في نضالهم في الشوراع والأزقة.
معركة شفيقة من أهم المعارك التي خضها في طفولتي والتي نقشها الأطفال علي الحوائط لكي تبقي ذكراها خالدة ولكن للأسف لم يستطع أحد أن يفك تلك الطلاسم لأن من كتبها كان أحد الأصدقاء الفشلة والذي لم ينجح في حياتة في أي إمتحان لغة عربية بسبب ذكائة الخارق في كتابة اللغة العربية بطريقة هيروغيليفية أعتقد أنة ورثها من أحد أفراد عائلتة الأغبياء.
فلنبدأ القصة منذ البداية لأنها تعتبر من مراحل الصراع بين أبناء الشعب وبين أبناء السهرات الشعبية في منطقتنا الجميلة.
في تلك الفترة كانت لي شلة مكونة من ستة أفراد بما فيهم أنا وكنت زعيم تلك الشلة أو العصابة ليس بسبب قوتي العضلية بل بسبب حكاياتي التي كنت أحكيها لهم عن أصولي الأوروبية وأنني كنت أعيش في السابق في ألمانيا وأن ملامحي كانت مختلفة وهذة الملامح ماهي إلا عملية تنكر متقنة حيث كان لوني في الماضي أبيض وشعر ذهبي وعيون زرقاء ولكن كل ذلك تركتة خلفي في ألمانيا وعندما أعود مرة آخري سوف أسترد كل جمالي السابق.
كنت كل يوم أجمعهم وأحكي لهم قصص جديدة عن حياتي في ألمانيا والمشاهير وخاصتاْ لاعب كرة القدم رومنيجة لاعب المنتخب الألماني وعندما كانوا يطلبون مني التحدث بالألمانية كنت أتكلم بكل ثقة بكلمات غير مفهومة كأنها لغة آخري غير العربية لأنني كنت واثق أنهم يعرفون اللغة العربية بصعوبة وأن الشلة كلها فاشلة في الدراسة وهذا كان سبب رئيسي في أنهم كانوا يؤمنون بقدراتي الخارقة بالإضافة لوعدي لهم بأنني عندما أعود إلي ألمانيا وأسترد جمالي الباهر سوف أصحبهم معي هناك وسوف يصبحون مثلي بشعر ذهبي ناعم بدلاْ من تلك الشعور التي كانت سبب رئيسي في تكسير الكثير من الأمشاط بسبب الليفة التي تسكن رؤوسهم.
من الأسباب الأخري أنني كنت داهية في تصنيع الأسلحة الحديثة والمتطورة التي تحفظ لنا التفوق النوعي والتكتيكي ضد العصابات الأخري وسوف أذكر سلاحين فقط لم يستطع العالم حتي الآن سواء أمريكا أو روسيا أن يصنعوا أسلحة ردع لهم أو أسلحة مشابة لهم.
القنبلة العنقودية المركبة والتي أخترعتها وحاولت أمريكا في وقتها إغرائي بجميع الطرق سواء بأموال طائلة قد تخطت العشرة جنيهات في ذلك الوقت أو مقابل صورة مع السيدة الفاضلة مارلين مونرو الله يرحمها لكي أحكي لأصدقائي عن مغامراتي العاطفية معها بالرغم أنها توفيت منذ فترة طويلة ولم يبقي سوي صورها التي كنت أحتفظ بها داخل الكتب المدرسية.
ولكني رفضت كل تلك الأغراءات وأحتفظت بالسر ولم أسرب السر إلا عندما بدأت أشرب سجاير فرط من عند عبد العزيز البقال وأصبحت مديونتي كبيرة تخطت العشرون جنيهاْ وحينها أخذ عبد العزيز الندل الشبشب رهن مقابل الدين وإلا سوف يخبر أبي بموضوع السجاير الفرط.
لم أكن أعلم أن عبد العزيز كان عميل في المخابرات الأمريكية وأنة كان يبيع لي السجاير الفرط من أجل إستدراجي لكي أبوح لهم بسر القنبلة العنقودية المركبة.
كان في تلك الفترة كان هنالك سلاح بدائي يدعي بمب والبمب كان عبارة عن بعض البارود مع حبيبات زلط صغيرة تلف في ورقة وتلف بسلك حتي تكون مثل البلة الصغيرة تقذفها فتحدث صوتاْ ولكني طورت هذا السلاح ليكون فتاكاْ وأكثر قوة وكانت الفكرة عبارة عن وضع ذلك الخليط من الزلط والبارود في زجاجة صغيرة حيث تحتوي علي قوة تدمير شديدة وأتذكر أول تجربة لتلك القنبلة وهي عندما وجد جارنا في الليل يصلح سيارتة ويضع رأسة بجوار موتور السيارة فصعد إلي سطح منزلنا وألقيتها من أعلي بجوارة فكانت شديدة الصوت حتي أن جارنا من الفزع وجدة نفسة يطير في الهواء ويسقط داخل السيارة من شدة الفزع لأنة كان يظن أن السيارة قد إنفجرت بة وعندما بدأ في إستدراك الأمرأخذ يبحث عن من فعل ذلك ولكني كنت فص ملح وداب.
المعركة الأولي لتلك القنبلة عندما تشاجرنا مع عصابة أخري فكنت من الذكاء بأنني أتركهم يهاجموننا في ملعبنا ورسمت الخطة بأن أظهر في الملعب لوحدي ليظنوا أنني فريسة سهلة فيهجموا علي في حين أن باقي أصدقائي ينتظرون إشارة البدأ بالهجوم من فوق سطح منزل أم تامر وأم محمود بتلك القنابل من فوق الأسطح حتي تشعر العصابة الأخري أننا نمتلك سلاح سري قوي للغاية.
بدأ هجوم العصابة الأخري بالبمب العادي حتي بدؤا في دخول مرمي القنابل وحينها صرخت بكلمة السر وفي حينها بدأت القنابل تنهمر عليهم كالمطر وأيقنوا أن هذا ليس بمب عادي بل شيء شديد الخطورة ففروا من أرض المعركة وأنتصرنا وأحتفلنا بهذا النصر بزجاجة كوكاكولا شربناها كلنا إحنا الستة بمعني أصح كل واحد رطب ريقة فقط.
السلاح السري الثاني وانا أعتقد أن كل من الروس والكوريون والإيرانيون قضوا سنين طويلة ليدرسوا فكرتة اللولبية وأستخدموها كأساس للصواريخ عابرة القارات وللأسف في مصر منبع السلاح لم يفكروا أن يدرسوا عظمة هذا السلاح.
السلاح كانت فكرة متطورة لفكرة النبلة والنبلة القديمة كانت عبارة عن يد حديدية وقطعة جلد من الكاوتشوك تنقع في الزيت لمدة أسبوع لكي تصبح أكثر ليونة ومط وكان يستخدم الزلط أو البل الحديد كطلقات لها وكان إستخدامها الأساسي في صيد العصافير واليمام.
طورنا سلاحنا حيث بدلنا الجلد الكاوتشوك بأساتيك التي تستخدم في النقود وجعلناها أطول طولاْ ومزدوجة لتقذف الطلقة لمسافات بعيدة تخطت المائة متر مثل الصواريخ عابرة القارات

No comments: