Tuesday 25 August 2015

العلاقة بين الفراعنة والجن


إشتهر الفراعنة بقدراتهم في فعل أشياء ترتبط بالسحر و تسخير الجن بطريقة ما لمساعدتهم في إظهار قدرات غير طبيعية أو قدرات خارقة للطبيعة أثناء الطقوس الدينية داخل المعابد وأمام العامة من الشعب لإظهار ملوك الفراعنة والكهنة أنهم أبناء الآلهة علي تلك الأرض المباركة وبذلك يشعر أبناء الشعب أن ملوكهم وكهنتهم ليسوا من باقي البشر.
بالفعل إستطاع الكهنة طوال عقود طويلة أن يرسخوا تلك الفكرة في وجدان المصريين القدامي من خلال السحر ليكون دليل علي صدق كلامهم وعقيدتهم فالكهنة في المعابد كانوا ماهريين في السحر الأسود والقدرة علي تسخير الجن ليكونوا كالعبيد لهم في الدنيا و في الحياة ما بعد الموت.
في الواقع كانت حياتهم جزءاْ من هذا السحر وكان لديهم العديد من التصورات تعتمد على ذلك فحياة المصري القديم كانت تعتمد علي إيمانة الراسخ أنة يعيش في الدنيا ليقوم بتجهيز كل ماتتطلبة حياتة مع بعد الموت خوفاْ من فكرة ضياع روحة في الكون وعدم عودتها إلي جسدة مرة أخري لذلك عندما يتم إدانة شخص ما أو يصب الفرعون لعنتة وغضبة علي شخص ما كان يتم دفنة بطريقة عقابية بدون أن يعالج جسدة حتي تتحلل جثتة وأثناء عودة الروح إلي الجسد لا تستطيع الروح التعرف علي الجسد مما يجعلها هائمة بدون العودة إلي الجسد.
لذلك كان المصري تفكيرة الكلي في الحياة مابعد الموت وكيفية ترتيبها لكي يكون بجوار الفرعون والكهنة وعائلتة في الحياة الأبدية ولذلك خاضوا الكثير من التفاعلات والتجارب التي لم يخبرنا عنها التاريخ لنرسم صورة واضحة عن تقدمهم وأسرارهم في هذا المجال.
يمكننا أن نلاحظ العديد من علامات قد تدلنا أو تخبرنا بشيء ما عن ذلك وخصوصاْ في كتاب الموت فهنالك العديد من علامات الإستفهام والغموض في العلاقة بين حياتهم بعد الموت والسحر.
استخدم الكهنة أيضا الجن بل ملوك الجن وعظماء الجن لحماية قبور الملوك والملكات
وعظماء القوم المقربين من الفرعون نفسة من السرقة.
لذلك دائماْ يمكن أن نجد الكلمات التي تدل علي اللعنة والتهديدات على أبواب المقابر وأن الإنتقام سوف يكون قاسي جداْ.
إستخدم كهنة الفرعون الجن لحماية المقابر وربما كان هذا هو السبب وراء لعنة الفراعنة لأن الجن يطارد من يسرق مقابر الفراعنة والملوك وتحل اللعنة علية وعلي من حولة وهنالك بعض الكتب والتي مؤمنة بلعنة الفراعنة أن السفينة العملاقة تيتانيك قد غرقت بسبب مومياء فرعونية داخل السفينة وأن هذة السفينة لا يمكن أن تغرق وأن ماحدث لها شيء عجيب وغريب.
والآن، وخاصتاْ في صعيد مصر تجد الكثير من الباحثين عن الكنوز والآثار ومن يسال لعابهم عندما يخبرهم أحدهم أنة ربما يوجد شيء عظيم القيمة أسفل منازلهم فيهرعون للتنقيب أسفل منازلهم من أجل إكتشاف ما في باطن الأرض فربما تكون مقبرة ما فيلجأون إلى السحرة عظيمي الشأن الذين يملكون القدرة علي التعامل مع حارس المقبرة من الجن وكيفية التغلب علية لمعرفة مكان المقبرة وفتحها وربما يكون هذا الجن لة سطوة بين الجن.
وربما تعود فكرة حراس الجن إلي أن تلك القبور قد تعرضت للسطو أيام الفراعنة نفسهم ربما من لصوص أو من الفراعنة نفسهم ففكرة الإنتقام ذاتها كانت لدي الملوك حيث كانت تتم سرقة مقابر ملوك من أجل حرمان الفرعون الميت من كل الأشياء
التي تُساعد روح الفرعون في التعرف علي جسدة لذلك نجد أن الكثير من المومياء الملكية قد نُقلت إلي وادي الملوك بعد دفنها خوفاْ من السرقة أو رغبة من الكهنة علي المحافظة علي المومياءات الملكية.
فكرة التعامل مع هذا الحارس والتي ينكرها الباحثون والعلماء بالرغم من وجود الكثير من الحكايات الغريبة والأحداث الغامضة التي تحدث في تلك القري في الصعيد فإن
التعامل هنا يحتاج قدرات وطلبات خاصة مع الذي يقوم بحراسة تلك القبور،
وأحيانا تلك الرغبات من السحرة تكون عنيفة مثل قتل طفل بمواصفات معينة
للعثور على مدخل المقبرة أو إحضار فتاة عذراء ليسيل دمها أمام مدخل المقبرة أو تلاوة سور من القرآن لهداية الجن لهم، ولكن في حالة فتح المقبرة بدون رغبة من الجن، نجد أن منازلهم قد أحرقت دون سبب و رؤية ألسنة اللهب تظهر وتختفي
بدون سبب والطيور المشتعلة في الليل لتقع علي المزيد من منازل القرية لتنشر الرعب بين أهل القرية ففي بعض هذة القري يجدون النار تظهر من دولاب حجرة النوم ثم تختفي بدون سبب أو في أحد أركان المنزل وتختفي أيضاْ بدون سبب.
د . محمد عبدالتواب

No comments: