Friday 28 August 2015

لعنة الفراعنة

كتبت العديد من المقالات والكتب عن نظريات وأحداث وقصص مرتبطة بلعنة الفراعنة والعديد من القصص حول هذا الموضوع من أكثر من مائة سنة بسبب بعض المكتشفين الذين ماتوا فجأة بسبب أعراض غريبة وظهرت بداية إنتشار فكرة لعنة الفراعنة مع إكتشاف مقبرة توت عتغ توت أمون حيث بدأت الأحداث مع موت الأشخاص الذين حضروا إكتشاف وفتح المقبرة حيث توالي موت كل من واكب هذا الحدث وظهرت الكثير من القصص حول الموت الغامض وبدأت  تنتشر فكرة اللعنة المرتبطة بالفراعنة في الكثير من المقالات في الصحافة البريطانية ومما دعم تلك الفكرة توالي الكثير من القصص خلال العقود المتتالية عن إرتباط وفاة الكثير من المستكشفين أو من رافقوهم أثناء فتح المقابر لأول مرة بحيث يمكنك أن تجد العديد من البحوث حول هذه الظاهرة لإكتشاف السبب الحقيقي لذلك..
لذلك لدينا نظريتان رئيسيتان من الكثير من النظريات التي تدور حول ذلك. النظرية الأولى تتحدث عن السحر وقدرة الجن لحماية هذه المقابر بسبب العديد من الحكايات التي حدثت بطريقة غير عقلانية.
والدليل علي تلك النظريات التعاويذ واللعنات التي كُتبت علي المقابر لمن يجرؤ إقتحام تلك المقابرة حيث أن فكرة السطو علي المقابر ليست حديثة بل حدثت أثناء حكم الفراعنة نفسهم مما كان يحدث من نهب لمحتويات مقابر الملوك السابقين.
 مما دعا الكهنة بأن ينقلون تلك التوابيت والمقابر إلي أماكن مجهولة في وادي الملوك.
 ولذلك أطلقوا علية وادي الملوك بسبب كثرة المقابر الخاصة بالعائلات الملكية التي أكتشفت في ذلك الوادي .
والكثير من تلك المقابر قد نُقلت من أماكنها الأصلية وذلك ظهر جلياْ للمكتشفين في الكثير من الإكتشافات التي وجدت بوادي الملوك ونتيجة لتلك السرقات في العصور القديمة دفعت الكهنة لإستخدام السحر في حماية تلك المقابر من خلال تسخير الجن لحمايتها.
وعندما تذهب إلي صعيد مصر تسمع الكثير من تلك القصص المنتشرة بين الأهالي هناك وكيفية التعامل مع تلك المواقف وإرتباطها بأحداث غريبة وغامضة تحدث في تلك القري.
النظرية الثانية والتي أنا شخصياْ مقتنع بها بأن فترة ظهور الحديث عن هذة اللعنة كانت في بدايات القرن الماضي حيث كان الطب وإكتشاف المضاد الحيوية لم يكن قد ظهر بعد.
فعندما يتم فتح مقبرة كانت مغلقة لألاف السنين فالهواء الموجود بداخلها يكون محملاْ ببكتريا قديمة ربما تكون إختفت منذ ألاف السنين ونفس الشيء للفطريات ربما ليست موجودة الأن.
 كذلك الهواء يكون مشبع بفطريات وسمومها نتيجة لعملية التحلل وإحلال مواد سامة محل الأكسجين مع ثاني أكسيد الكربون وتلك الدورة حدثت خلال تلك السنين الطويلة.
 بالإضافة أن المناعة البشرية لم تكن لها خبرة أو ذاكرة داخلية لتكوين الأجسام المضادة وتشكيل مضادات جاهزة للدفاع عن الجسم ضد تلك السموم لتلك البكتريا أو الفطريات.
 ولذلك عندما تُفتح المقابرة ويدخلها الفريق الكشفي يتعرض لكل تلك البكتريا والفطريات والسموم مما يسبب الموت بأعراض لم تكن موجودة في تلك الفترة وخاصتاْ أن المضادات الحيوية لم تكن أُكتشفت بعد والدليل علي ذلك عدم ظهور قصص جديدة مرتبطة بلعنة الفراعنة في زماننا الحديث ولكن دائماْ البشر يميلون إلي تصديق الأشياء الخارقة للطبيعة والمنطق.

No comments: