Sunday 30 August 2015

السحر بين الأهرامات

الأهرامات ليست مجرد مباني عاشت للألاف السنين بل مكان يحتوي الكثير من الأسرار العظيمة في طريقة البناء أو التخطيط لإختيار هذا المكان والتي تجعلني أتمعن في التفكير بعمق وتخيل كيف كانوا يفكرون الفراعنة وكيف كانوا يعيشون داخل هذا العالم الواقعي أو الحياة التي كانت مزيج بين السحر والفلك والهندسة.
فالأهرامات إلي وقت قريب يقل عن مائة عام كان الفيضان يجعل مياة النيل تصل بالقرب من الأهرامات حيث أن الفيضان كان يصنع بحيرات في كل مكان وهذا ساعد في نقل الحجارة من خلال المراكب النيلية من جنوب البلاد إلي أعاليها ويقال أن عدد العمال الذين كانوا يعملون في بناء الهرم الأكبر تخطوا المائة ألف عامل وإستغرق بنائة حوالي عشرون عاماْ.
من عادة الفراعنة كانوا يجمعون كل النحاتين والفنانين وكل من لة موهبة في مدينة واحدة وذلك لأن كل هؤلاء العمال المهرة كانوا يقضون أيامهم في النحت والبناء وتزين المقابر لذلك كانوا دائماْ معزولين داخل هذة المدن لكي يمنعوا معرفة العامة أسرار الملوك وأماكن المقابر الملكية.
لذلك ليس غريب علي الفراعنة مهارتهم في جمع كل هؤلاء العمال المهرة في مدينة بالقرب من مكان الهرم الأكبر حيث وجد المكتشفون تلك المدينة ومقابر العمال وفهموا طريقة عمل هذة المدن حيث كانت تشبة الثكنات العسكرية.
بعض المؤرخون كتبوا أن الفرعون أستخدم كل هؤلاء في السخرة لبناء الهرم الأكبر وإدعاءات اليهود بأنهم هم من بنوا الهرم وهذا ليس بصحيح
لأن الهرم الأكبر قد تم الإنتهاء منة بفترة طويلة قبل دخول اليهود مصر.
كذلك أن عدد اليهود في مصر لم يصل إلي مائة ألف في مصر قبل الهجرة مع
موسي.
فلو إستخدم الفرعون السخرة لكان إنتهي من بناء الهرم في وقت أقل.
ولكن الفكرة كانت في غاية الذكاء حيث كان يستغل الفرعون فترات الكساد وعدم وجود زراعة بإستخدام كل هؤلاء العمال في بناء الهرم لكي يجدوا وسيلة للرزق في فترة الكساد. 
بالرغم من معرفتنا الكثير عن الهرم لكن لايزال العديد من علامات الإستفهام التي تحتاج إلى إجابات وحتي الآن لا يزال الكثير من الأمور غير معروف مثل كيف بنوا الهرم.
هنا يوجد الكثير من النظريات حول عملية البناء ومنها نظريات خارج الإطار المنطقي والعقلاني ولكن أكثر النظريات واقعية هي أن تلك الحجارة الصلبة الضخمة أتت من الجنوب من الجبال حيث الصخور القاسية والصلبة والعجيب هنا كيف تم نقل تلك الصخور عبر نهر النيل من خلال مراكب مخصصة لذلك حيث أن كل حجر كان يزن حوالي عشرة أطنان حتي يصل إلي منطقة البناء ثم يتم سحبة حتي موقع الهرم وكان يتم رفعة من خلال منصة ترتفع مع الهرم, حقا هناك العديد من النظريات حول ذلك وخاصتاْ في عملية ترتيب الحجارة بجوار بعضها البعض ويقال أن الفراعنة إستخدموا مادة جديدة ومازالت حتي الآن غامضة فكانوا يضعون تلك المادة قبل وضع الحجارة لكي ترص تلك الحجارة التي تستخدم لامتصاص الهواء بين كل اثنين من الصخور معا.
وكانت هذه الآلية معجزة في حد ذاته لأنه يعتمد على الضغط الذي سيخلق لجذب الصخور بعد امتصاص الهواء والتي كانت تقاوم الزلازل وهذا حدث بالفعل عندما
حدث الزلزال العظيم قبل الميلاد ولم تنهار سوي بضع صخور فقط في حين أن
مدينة الأسكندرية أنهارت كلها 
بناء الهرم العظيم في حد ذاته معجزة لأن موقع الهرم العظيم يقع في النقطة الوسطى من الأرض والمتعلقة بدوران الشمس والقمر لجمع قوة ما داخل الهرم الكبير والتي تنعكس من أجل حماية أسرارة.
من الأشياء الغريبة أيضاْ والتي تدور في فلك ألغاز هذا الهرم وهي الدقة في البناء وعدم وجود أخطاء والهرم في بداية الأمر كان أملس ومغطي بطبقة من الحجر الجيري, الهرم الأكبر لم يكن لة مدخل أو نفق لكي تمر بداخل الهرم وذلك كان في العصور القديمة ولكنة كان بناء ضخم مغلق لم يفكر أحد في محاولة إكتشاف مداخلة.
ولكن في عام ثمانمائة وعشرون ميلادياْ أمر الخليفة (المأمون) العمال بحفر نفق داخل الهرم لكي يعرف ماذا بداخل هذا البناء العظيم ولكن بعد سبعة وعشرون مترا لم يستطع العمال مواصلة عملهم بسبب صلابة الصخور فأتجهوا بالحفر إلي أعلي حتي الوصول إلي الغرفة العليا والتي يقال أنها غرفة الدفن وتوقف الحفر داخل الهرم إلي هذا الحد ولم يكن معروف ربما لرغبة المأمون أو الهدف من ذلك إكتشاف ما يدور في داخل الهرم, هناك العديد من القصص والنظريات الغريبة حول كيفية بناءة مثل هل هذا من قبل عمالقة رواد الفضاء أو عن طريق سكان قارة اطلانتس، ولكن كل هذا عبارة عن أساطير بدون ادلة.
أعتقد أن الفراعنة صنعوا حضارة عظيمة بكل المقاييس خلقت من حولها الكثير من الأساطير وعلامات الإستفهام.
جعلت الكثير حول العالم يعتقد أنة ينتمي أو أنة مؤمن بفكرة العوالم السفلي وسيطرة الفراعنة عليها سواء مخلوقات من خارج المجموعة الكونية أو بعوالم أخري وهذا جعل الكثير حول العالم يعشقون تلك الحضارة
د . محمد عبد التواب

No comments: