Monday 31 August 2015

بحيرة قارون

في الواقع ليس لدينا المزيد من التفاصيل عن تاريخ هذه البحيرة التي تسمى بحيرة قارون أو كيف ظهرت في تلك المنطقة.
ففي الواقع ليس هنالك أي دراسة أو نقوش أو كتابات هيروغليفية لتخبرنا لماذا هذه البحيرة سميت بهذا الأسم وهل هذا مرتبط بقصة قارون ولكن القرآن الكريم ذكر لنا هذه القصة ومحاربة قارون لسيدنا موسى لمنعة من نشر رسالتة في مصر.
في البداية كان قارون واحد من قوم موسى من العبرانيين الذين سكنوا أرض مصر، وكان وزيراْ للفرعون لشؤون العبرانيين في مصر وهذا كان أعلي منصب يمكن أن يصل إلية أي عبري.
وقال أنه كان عالماْ في الكيمياء وأنة إستطاع إن يستخدم الكيمياء لجمع الكنوز والذهب و كان شديد البغض والكراهية لسيدنا موسي وأنة كان يقول لة أنة أفضل منة بمالة وجاة ومكانتة عند الفرعون التي كانت عظيمة الشأن في ذلك التوقيت ويقال أنه قد استخدم إمرأة لتدعي أن سيدنا موسي قد تحرش بها أو طلب منها البغاء ، ولكن كشف الله الحقيقة وكانت بداية الغضب العظيم الذي نالة من رب العالمين.
عندما إختار الله موسي ليكون رسولة إلي العبرانيين والمصريين فمنحة الكثير من المعجزات والتي كانت تفوق مهارة الكهنة والسحرة لكي يثبت لكل من يدعوة لعبادة الله أنة رسول الله وحامل رسالتة فذهب للفرعون ليهدية إلي دين الله فما كان من فرعون أن يسخر منة ويبعث في البلاد منادياْ ليجمع جميع السحرة ليواجهوا موسي ويجعلوة أضحوكة أمام العامة ولكن الله أيد سيدنا موسي وثبت قلبة وإنتصر بقوة الله علي كل السحرة والكهنة وهذا ما ذكرة القرآن الكريم لنا.
في هذا الوقت كان للفرعون وزير خاص بالعبرانيين وهو قارون حيث كان ذا شأن
عظيم وثراء فاحش فتوجس خيفة من زيادة نفوذ سيدنا موسي.
حيث أمن بة الكثير من العبرانيين ولذلك كان قارون يدبر لة المكائد.
كان قارون لة من الأموال والكنوز كان يضعها في مبني عظيم يقال أنة كان مكون من سبعة طوابق تحت الأرض وسبعة طوابق فوق الأرض التي كانت ممتلئة بالكامل من الذهب والفضة والحلي.
ويقال أن مفاتيح هذة الخزينة كان يحملها أربعون حماراْ لكي تمر عبر المدينة ليراها العامة ويتمنوا أن يكونوا مثل قارون في عظمتة وثراءة.
لكن قارون كان خائفاْ من أن يسألة موسى أن يساعد الفقراء حتى أنه حاول مهاجمة وإذاء موسى لقتل رسالته من البداية.
كان الله غاضباْ جداْ من قارون وأمر الأرض بأن تدمر خزائنه وتبتلعها وتبتلع قارون معاْ ليكون عبرة لمن يظن أن لة القدرة علي تحدي رغبة الله وقدرتة في الأرض.
حتى الآن لا يوجد دليل علي مكان تلك الكنوز الخاصة بقارون حيث يحلم الكثير بإكتشاف مكانها أو أي دليل علي وجودها فربما تكون أسفل تلك البحيرة حيث يعتقد الكثيرون أن تلك البحيرة تكونت نتيجة زلزال عظيم حدث وأن ربما هنالك عامل مشترك بين البحيرة وكنوز قارون ولذلك مازال الكثير من صائدي الكنوز ينتظرون أي خيط يدلهم علي ذلك ولكن حتي الآن لم يحدث هذا.
د . محمد عبد التواب

No comments: