Wednesday 26 August 2015

بوابات الشمس

هناك عدد قليل من بوابات الشمس التي وجدت بين المعابد الفرعونية في مدينة ممفيس، وكذلك في منطقة الأهرامات حيث أن إتجهاها نحو الشرق نحو شروق الشمس لكي تشرق الشمس علي تلك المعابد من خلال هذه البوابات.
فتلك البوابات التي وجدت لها أكثر من تفسير ولكن التفسير الشائع المرتبط بتلك البوابات حيث قربها للمعابد مع شروق الشمس تهبط الألهة وخاصتاْ إلة الشمس ليمر من خلال تلك البوابة ليجلس علي عرشة أو يمنح الملك إبن الألهة القوة والحكمة كل يوم وأن تلك المعتقدات مرتبطة بتصوراتهم حول الآلهة والحياة ما بعد الموت ويمكننا أن نفهم ذلك من خلال الكتاب الشهير ( كتاب نوت ) الذي وجد أثناء التنقيب عن مقبرة فرعونية وكان كتاب مقدس لدي الفراعنة لأكثر من ثلاثة آلاف سنة وفي هذا الكتاب يمكنك تجد تصوراتهم عن الخلق وبداية الألهة وخاصتاْ (رع) إله الشمس ودوره في حياتهم وما بعد الموت حتى شعائرهم الدينية تعتمد على هذه النظرية وجميع المعابد التي بنيت لهذا الإله مرتبطة بهذا المفهوم.
وتحدث العديد من المؤرخين و علماء الأثار حول بوابات أخري وجدت مثل تلك البوابات في كثير من الحضارات المختلفة، مما دعي الكثير من الباحثين عن طرح العديد من الأسئلة حول ذلك التشابة ونظرية هل كان هنالك طريقة ما من التواصل أو تقارب الأفكر لهذة الدرجة؟
هل كان هنالك أي اتصالات بين الفراعنة وهذه الحضارات وخاصتاْ أن المحيط يفصل بينهما ؟.
وهذا ليس غريب عن الحضارة الفرعونية وأسرارها وألغازها التي مازالت محيرة للكثير من يهتمون بحياة المصري القديم وإرتباط كل شيء بنظرية الموت والألهة.
بلاشك نحن مازلنا لم نكتشف كل شيء عن حياة المصري القديم فكل ما كان متاح لنا من معلومات تُعتبر طبيقات بسيطة لاتساعدنا في فهم فلسفة المصري القديم عن الحياة ويوم الكينونة بالنسبة لة.
فالمصري بطبيعتة متدين دائماْ التفكير في فكرة الحياة ما بعد الموت وإرتباطة بالقوي الموجودة حولة في هذا الكون ومحاولاتة المستميتة للسيطرة عليها وجعلها شيء واقعي في حياتة مثل الشمس وربما أن تلك البوابات القليلة لها هدف آخر مازال غامضاْ.
هناك العديد من النظريات حول هذه البوابات التي تتحدث عن العلاقة بين هذه البوابات والطقوس الدينية خاصتاْ مع عبادة الشمس والتي إزدهرت في عهد إخناتون عندما كانت تلك العبادة وهي عبادة الشمس قد إنتشرت بين المصريين وهي ديانة ربما تحتاج إلي دراسة متعمقة حيث ربط الإلة هنا بالشمس فقط أي وجود إلة واحد فقط في الأعلي وهذة كانت بداية التوحيد في التاريخ الفرعوني والتي ماتت بعد موت إخناتون نتيجة لمحاربة الكهنة لتلك الديانة الجديدة لعدم وجود دور رئيسي لهم في خياة العامة ولكن بعض الكتاب ربطوا هذه البوابات بوجود علاقة بين الفراعنة والمخلوقات التي جاءت من الشرق ربما من قارة أطلانتيس أو من الفضاء حيث قدسهوهم الفراعنة إعتباراْ أن هذه المخلوقات هي أبناء الشمس حتى أنها بنيت هذه البوابات لعبورهم إلى معابدهم حيث الطقوس الدينية التي تتعلق بهذه الزيارات.
ولكن لا يوجد أي دليل واضح عن ذلك باستثناء بعض الإشارات الغريبة التي تبدو مثل سفينة الفضاء وبعض البوابات الشمس التي وجدت بأشكال المختلفة في مختلف الحضارات التي تواجدت في العالم القديم في نفس الوقت تقريباْ
د . محمد عبدالتواب

No comments: