هل مازال هنالك أخلاق ؟

سؤال سألتة لي صديقة عبر رسالة وأخذت أفكر فيه قليلاً ربما لتأثري بما يدور من حولي ومن خبرتي في الحياة أو تجارب قد مرت بحياتي ولا أخفي عليكم سراً أن هذا السؤال كان يدور في ذهني منذ فترة طويلة مما جعلني أتخذ قرار ربما يكون صادماً لكم,فمنذ فترة شعرت بالنكسات تتوالي علي من الكثير من الأصدقاء أو ربما من الجميع مما جعلني أشعر أن الحياة تستطيع أن تغير من طباعنا مع مرور الوقت أو ربما إكتشفت حقيقة كانت غائبة عني لفترة طويلة مما قررت أن أراجع كل علاقاتي مع أصدقائي وهل هم فعلاً أصدقاء مُخلصين أستطيع الإعتماد عليهم ولكن في نهاية الأمر إكتشفت أنني لا أملك صديق يحمل معني الشهامة والرجولة والصداقة الحقيقة ....... إكتشفت بعد عشرون عاماً أن أصدقائي هم أصدقائي في وقت المرح فقط وليس وقت الشدة ففي المحن يصبحوا كالسراب من حولك ويتهمونك أنك شديد الحساسية وأنك لا يجب أن تغضب منهم بل يصورونك أنك الخاطيء في نهاية الأمر ....... كان قرار شُجاعاً مني أن أواجهه الجميع وأتخلي عن صداقتهم للأبد فأفضل لي أن أعيش بدون أصدقاء بدلاً من أن أعيش صداقة مُزيفة ....... فالصديق الحقيقي مثل الفرسان تجدة وقت العُسر واليسر يحمل في قلبة الرجولة والشهامة والصدق في القول والفعل أمين عليك أكثر من أخوتك من أبيك أو أمك ...... فمن يملك صديق مثل هذا فليحتفظ به للأبد لأنة مثل الكنز الذي ربما لا تجده مّرة أخري ...... الصداقة هي الأخلاق ياسادة

د . محمد عبد التواب